إيست ريشار-إيمانويل
لقد أثار خيط الحرير الذي يصنعه العنكبوت منذ قديم الزمن كل المطامع حيث انه أقوى خمس مرات من الصلب وأكثر مرونة من النايلون وقابل للتحلل الاحيائي.
وليس لأية تيلة مثل هذه الخصائص، ولا حتى الكيفلار. والمادة التي يمكننا تصنيعها من خيوط العنكبوت ليست معدنية بالإضافة إلى كونها خفيفة جداً، ومن هنا جاءت فكرة استخدامها في
تصنيع الرداء أو الصدرية Gilet الواقية من الرصاص. ولكنه من الوهمي أن يتم تربية عناكب لجمع المادة الأولية: فالعناكب تلتهم بعضها البعض عندما تربى في الأسر. وحيث إننا لا نستطيع تخليقها كيميائياً، فإننا نستخدم الماعز التي زرعنا بها جين العنكبوت المسئول عن تصنيع بروتين خيط الحرير. فينتج الماعز إذن هذا البروتين في لبنه ويمكننا بالمعالجة الكيميائية استخلاصه وتنقيته. يمكننا بعد ذلك غزله
لصناعة التيلة. لمزيد من المعلومات يمكنك الاطلاع على موقع الإنترنت :
http://www.radio-canada.ca/actualite/decouverte/reportages/٢٠٠٢/٠٩-٢٠٠٢/٢٩sept_٢٠٠٢/araignee.html
واستخدام الحرير من أجل الوقاية ليس أمراً جديداً فالمحاربون في آسيا في العصور الوسطى كانوا يستخدمون الحرير لحمايتهم ضد الأسهم والسيوف. وقد أوضحت الدراسات الحديثة أن ١٦ طبقة من الحرير تكفي لتوقف رصاصة ٩ مم.
وقد قام الجيش الأمريكي بعمل تجارب في مجال الحرير، وبخاصة ذلك الذي ينتجه العنكبوت، (veuve noire) والحرير الذي ينتجه دود القز أقل متانة ولكنه أرخص سعراً.